Medieval Philosophy Dr. Abdel-Rahman Badawi
فلســـــــــفة العصـــــــــور الوســـطــــى للدكـــــتور عبد الرحــــمن بــــــدوي
Dar el -kalam | ISBN:n/a | 1979 | PDF | 5 MB | 212 Pages | Arabic
يبدو الدكتور عبد الرحمن بدوى كبحرٍ لاساحلَ له.. فقد توزَّعت أعماله بين ميادين يصعب الإحاطة بها فى عصرنا الراهن، ولايكاد أحد -غيره- يجمع بين خيوطها . وبحور عبد الرحمن بدوى أعنى كتاباته ، كلها هادرة فياضة، وعلى ساحلها اليونانى القديم تمتد أعماله الباكرة حول أفلاطون وأرسطو حول الفلسفة والمنطق حول ربيع الفكر اليونانى ومدارسه المتأخرة .. وسرعان ما يلتحم فى أعمال بدوى ساحلٌ آخر ، هو فلسفُة الإسكندرية، وأفلوطين ، ثم فلسفة العصور الوسطى. وثمةَ ساحلٌ آخر ، مقابل ، ممتد فى التاريخ ، تقف على شواطئه أعمال بدوى الرائدة فى ذلك المحيط الواسع : الإسلاميات .. (أكثر من عشرين كتاباً) .
أما إذا أردنا الإحاطة بجهود عبد الرحمن بدوى وهو ضربٌ أشبهُ بالمستحيل ، فعلينا الغوص وراء بواكير أعماله فى الفكر المعاصر، حيث نجد الفلسفة الحديثة والمعاصرة فى كتاب مثل نيتشه ونجد الشعر الألمانى فى دراسة متعمِّقة حول ريلكة .. وما بين الكتاب والدراسة ، ما يقربُ من خمسةٍ وخمسين عاماً من عمر عبد الرحمن بدوى وما يزيد عن مائة كتاب من جهوده المضنية .
ومن وراء ذلك كله تحتشد - فى عالم عبد الرحمن بدوى- أعمال إبداعية ، وترجمات ، وتراجم ، وموسوعات .. ومن هنا وصفناه بالبحر الذى لاساحل له.
وقد أثَّرت أعمالُ بدوى تاثيراً عظيماً فى فكرنا المعاصر ، سواء على صعيد الدراسات الفلسفية والأدبية المتخصصة ، أو على صعيد الواقع الثقافى العام .. ولا أظنُّ أنَّ هناك مثقَّفاً معاصراً لم يقرأ لعبد الرحمن بدوى، كما لايوجد متخصص واحد ، فيما كتب فيه فيلسوفنا ، لم يستفد منه بشكل مباشر أو غير مباشر ، تابعه أو خالفه فيما كتب .
أما إذا أردنا الإحاطة بجهود عبد الرحمن بدوى وهو ضربٌ أشبهُ بالمستحيل ، فعلينا الغوص وراء بواكير أعماله فى الفكر المعاصر، حيث نجد الفلسفة الحديثة والمعاصرة فى كتاب مثل نيتشه ونجد الشعر الألمانى فى دراسة متعمِّقة حول ريلكة .. وما بين الكتاب والدراسة ، ما يقربُ من خمسةٍ وخمسين عاماً من عمر عبد الرحمن بدوى وما يزيد عن مائة كتاب من جهوده المضنية .
ومن وراء ذلك كله تحتشد - فى عالم عبد الرحمن بدوى- أعمال إبداعية ، وترجمات ، وتراجم ، وموسوعات .. ومن هنا وصفناه بالبحر الذى لاساحل له.
وقد أثَّرت أعمالُ بدوى تاثيراً عظيماً فى فكرنا المعاصر ، سواء على صعيد الدراسات الفلسفية والأدبية المتخصصة ، أو على صعيد الواقع الثقافى العام .. ولا أظنُّ أنَّ هناك مثقَّفاً معاصراً لم يقرأ لعبد الرحمن بدوى، كما لايوجد متخصص واحد ، فيما كتب فيه فيلسوفنا ، لم يستفد منه بشكل مباشر أو غير مباشر ، تابعه أو خالفه فيما كتب .